توصلت دراسة حديثة إلى أن القلق والتوتر يزيدان من خطر إصابة المرأة بضعف وهشاشة العظام وفقاً لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
حيث يعد السبب الرئيسي وراء إصابة النساء بهشاشة العظام بنسب أكبر بكثير بمقارنة بالرجال .. هبوط الاستروجين بعد انقطاع الطمث ما يؤدي بدوره إلى انخفاض كتلة العظام.
كما يقوم الجسم بإفراز هرمون يسمى الكورتيزول تحت الضغط وحالات التوتر .. ويساعد هذا الهورمون أجسامنا جزئياً على التماشي مع الاستجابة لدافع “القتال أو الهرب” .. كما يحقق التوازن بين احتفاظنا بالسوائل وضغط الدم .. مع كبح جماح عمليات الجسم الحيوية الأقل أثراً .. ويقع عليه اللوم في ارتفاع السكر في الدم .. وضغط الدم .. وحب الشباب .. فضلاً عن أنه يزيد من مخاطر السمنة لدى الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد المزمن.
من جهته، قال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور أنطونيو كاتالانو: “إن تقييمنا العلمي هو أن النساء المصابات بالقلق يكن أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات صحية سيئة، مثل التدخين أو سوء التغذية”، مشيراً إلى أنه “علاوة على ذلك، يمكن اعتبار التأثيرات السلبية لهرمونات الإجهاد على وضع العظام هو بمثابة مؤثر يؤدي إلى زيادة خطر الكسر”.
وبمجرد أن يكون هناك نقص في هرمون الاستروجين الذي يدافع عن العظام .. تتزايد سرعة وسهولة انكسار العظام.
ووجد الباحثون أن النساء اللواتي لديهن مستويات عالية نسبياً من التوتر والقلق كن أكثر عرضة لخطر الإصابة بكسور عظمية بنسبة 4% خلال فترة 10 سنوات .. وكانت كسور الورك أكثر شيوعاً بنسبة 3% في المجموعة التي تعاني من القلق .. واللاتي كن يملن بشكل عام إلى الحصول على درجات كثافة أقل للعظام.
كما تعاني النساء اللواتي يعانين من القلق أيضاً من مستويات أقل من فيتامين D .. وبدون فيتامين D يكافح الجسم لتكسير الكالسيوم .. ومن ثم حتى في حالة النظام الغذائي عالي الكالسيوم فإن ذلك يساعد على تقوية العظام.
ومن الأفضل للمرأة أن تتجنب التدخين وتبقى نشطة .. كما يمكن أن تساعد في إضافة الجرعة الموصى بها من الكالسيوم التي تبلغ 1200 ملغ .. وأخرى من المغنيسيوم للحفاظ على قوة العظام.