بيّنت أرقام رسمية في بريطانيا أن نحو ربع المدخنين أقلعوا عن هذه الآفة في السنوات الأخيرة، حيث أن واحداً من بين كل أربعة مدخنين ابتعدوا عن التدخين منذ عام 2011، وهو ما يعني أن السلطات الرسمية نجحت في إجراءاتها الهادفة للتقليل من أعداد المدخنين في البلاد.
وبحسب أرقام نشرها مكتب الإحصاءات الوطني ونقلتها جريدة “التايمز” فإن مليوني شخص أقلعوا عن التدخين خلال السنوات السبعة الماضية، وهو ما يُشكل ربع المدخنين في بريطانيا.
وتعتبر السلطات الصحية في بريطانيا التدخين واحداً من الآفات الخطيرة على الصحة العامة، كما أن الهيئات الطبية الحكومية تقدم خدمات العلاج من الإدمان على التدخين بشكل مجاني، وذلك انطلاقاً من أن تكاليف علاج الأمراض الناتجة عن التدخين مستقبلاً أكبر بكثير من تكلفة مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين قبل إصابتهم بالأمراض.
وكانت السلطات الحكومية في بريطانيا منعت عام 2007 التدخين في الأماكن المغلقة بشكل قطعي بكل أنحاء البلاد، وبالتزامن مع هذا القرار تم منع محلات السوبر ماركت والمتاجر من عرض علب السجائر في مكان بارز أو مكان يمكن أن يراه الناس، وهو ما بات يوجب على المدخنين أن يطلبوا من موظفي المبيعات علب السجائر بشكل مباشر، كما فرضت السلطات في بريطانيا على شركات التبغ أن تضع صوراً وتحذيرات على علب السجائر، إضافة إلى حظر الترويج للسجائر، فضلاً عن ارتفاع كبير في أسعار التبغ بسبب الضرائب الباهظة عليها، وهو ما أدى في النهاية إلى أن أعداداً متزايدة من البالغين، وخاصة الشباب يتجنبون التدخين.