خاص -7mix tv
على أعتاب الموسم الرمضاني الدرامي وقبل أيام قليلة فقط منه، أثيرت بلبلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول المسلسل التاريخي “هارون الرشيد” الذي صور في أبو ظبي ، وتتجلى بنشر أخبار حول العمل تقول بأنه منع رقابيا من التصوير داخل سوريا لمخالفته القوانين والسياسات الوطنية.
ربما هي محاولة للنيل من العمل قبل حتى عرضه، ولكن كاتبه عثمان جحى اتخذ من الرد سريعا على ما ينشر واختار صفحته على الفيسبوك لصد ما اعتبره هجمة افتراء فكتب ” لم أكن أنوي الرد على ما يطال مسلسل هارون الرشيد من هجمة افتراء كيدية ليس لها قيمة فكرية، أو منهجية إلا ما بما تحتويه من إثارة الفتن والبلبلة، ومتاجرة رخيصة بالوطنيات والمزاودات حول عمل لم يعرض بعد…ولكن بعد أن اتسعت حملة الافتراء كان لا بد من هذا التوضيح:
لن أدافع عن هارون الرشيد لأني سأترك له الدفاع عن نفسه عندما يعرض العمل، وهو يستطيع ذلك بما يحمله من قيم ونضج حول الحكم والسياسة، فمثله يعرف مصلحة دولته، ويعرف كيف يدافع عن حكمه كما يليق بقائد دولة…وكما فعل العديد من القادة بالعالم عندما وقفوا بوجه الحملات الشرسة التي تطال بلادهم إن كان عدوهم من الداخل أو من الخارج.ومنهم قيادتنا السورية ..”.
وتابع جحى ” سأدافع عن قيمي الوطنية والثوابت التي لا أتخطى حدودها البتة، وعن اتهام العمل بإثارة الفتنة…وهذا الكلام محض افتراء والحكم بيننا عرض العمل ..”.
وأوضح جحى حيثيات ما حصل من منع رقابي للعمل” لقد رفضت الرقابة في التلفزيون السوري العمل دون أن تطلب أي تعديل أو تبدي أي مرونة تجاه العمل..وحار صناع العمل بما يفعلونه، إلى أن جاءهم همسا أن أحد القراء الذين رفضوا العمل يستطيع تعديل العمل وأخذ موافقة له من الرقابة فهو يعرف كيف يتعامل مع الرقابة، ويعرف أيضا من أين تؤكل الكتف..!!
وبالفعل وقع هذا القارئ الكاتب عقد معالجة درامية، هدفها أخذ موافقة الرقابة، وبدأ بالمعالجة، وبدأت طلباته وتدخلاته بخيارات الشركة، وطلبه أن يكون اسمه بالتأليف، الأمر الذي لم أرتضيه أبدا، ولم يرضاه المخرج…فبدأت مرحلة الابتزاز المادي الرخيص،والمتاجرة بالعمل كقيمة فكرية، واللعب على الوتر الطائفي بما يحمل العمل من صراع بين الرشيد وبين البرامكة أوردتها كل كتب التاريخ قاطبة..واختارت الشركة هربا من هذا الابتزاز الانتقال الى الخارج لتصوير العمل، وتحملت تكاليف نقل الممثلين السوريين الى أبو ظبي واقاماتهم …
واليوم عاد هذا القارئ الى شن حملته التي فاوض على إنهاءها في وقت سابق مقابل مبلغ معين..وأطلق الشعارات البالية، وعنون حملته بعناوين خشبية مهترئة لا تصلح في زمن أصبح بمقدور أي طفل صغير أن يفتح النت ويطالع الحقائق التاريخية…
وأخيرا: أيخيفك التاريخ المجسد بعمل تليفزيوني يا سيدي؟ لما تلجأ الى اللكز بسهم الفتنة وتتدارى وراء اصبعك لتغطي على خيبتنا بك؟ لما لا تواجه العمل اذا كان لا يعجبك بعمل آخر فنرتقي جميعا ..
الجواب لا تستطيع، لأنك لا تقرأ التاريخ ولا حتى الحاضر ولن تستشف المستقبل، فدعك من هذه المتاجرة الرخيصة …وكن أرقى …”
والعمل من تأليف عثمان جحى، وإخراج عبد الباري أبو الخير، وإنتاج شركة “غولدن لاين”.
يجتمع في المسلسل مجموعة من النجوم السوريين والعرب منهم قصي خولي، كاريس بشار، عابد فهد، وكندة حنا، عبد المحسن النمر، سمر سامي، حبيب غلوم، طلال مارديني، ديمة بياعة…. وآخرين.